نسيم السحر
عدد المساهمات : 242 تاريخ التسجيل : 20/06/2009 العمر : 43 الموقع : سورية ____ حلب
| موضوع: من هؤلاء القوم يا ابتي ...سؤال لابن القيم الأحد يونيو 21, 2009 3:18 pm | |
|
بسم الله الواحد القهار ناصر المجاهدين ومُذل المنافقين وأذانابهم والكفار .....والصلاة والسلام على سيد الأبرار محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين من المهاجرين والأنصار .
وبعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد : عندما قرأ إبني هذا الكلام القيم - الذي يُكتب بماء الذهب والذي يصف منافقي العصر وكأنه يصفهم رأي عين - لشيخ الإسلام ابن القيم الجوزية حيث قال رحمه الله تعالى وقدس روحه الطاهرة :
(( " وهل بـلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم و رياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين " )) اهـ .
قال لي ابني من هؤلاء يا أبي ؟؟ وماذا يعني ابن القيم رحمه الله ؟؟
قلت له يابني إن هؤلاء القوم الذين لا دين لهم ولا أخلاق فهم مع كل حاكم يدفع لهم أو يُيسر لهم رغد من العيش فهم يفهون الدين إرتباطاً بالحياة الرغدة المُيسرة والقصور المشيدة ويفهمونه باليسر دائماً وليس ساعة واحدة بالعسر ، وإلا فهم ينقلبون على كل شيء حتى يعود لهم رغد العيش مرة أخرى .
يابني إن القوم لم يتحملوا يوماً واحداً من الإنشغال في قضايا ومصائب الأمة وهي كثيرة !! فترى القوم منذ أول أحداث القرن وهي الحرب الأفغانية لم يُدافعوا يوماً واحداً عن أعراض المسلمات هناك ولا دماء المسلمين هناك التي كانت تُسفك ليل نهار ، بل وشنوا حرباً لا هوادة فيها على رؤوس الجهاد يومها كالشيخ الفاضل الشهيد - بإذن الله - الشيخ عبد الله عزام رحمه الله وتقبله في الشهداء الأبرار فقد إتهموه أولاً في عقيدته ثم ما لبثوا أن إتهموه في أمانته وأنه يسرق أموال الجهاد - وكان ذلك عن طريق شخص من مشايخ الدعوة الآن في الفضائيات والمناظرات وكان هذا الشيخ يكتب التقارير في المجاهدين ويرسلها ويأخذ بثمنها سُحتاً وناراً - ثم بعد ذلك إتهموا الشيخ رحمه الله بأن عنده فكر تكفيري وأن يأخذ من سيد قطب رحمه الله فكر التكفير لعامة المسلمين وأصحاب المعاصي !! وتلك والله فرية ليس لها أصل ولكن هذا هو ديدنهم حسبي الله عليهم وعلى أذانبهم .
يابني وعندما كانت فاجعة المسلمين في البلقان في إخواننا في البوسنة وانبرى لها اسود الشرى من كل حدب وصوب قام هؤلاء وأصدروا فتواى للسلطة بأن من ذهب للجهاد هناك فهو آثم والحجة أنه لم تكن هناك راية !!! ووالله إن هذا كذب وبهتان ، فقد كانت راية المجاهدين معروفة ناصعة هناك مرفوعة على رأس كل مجاهد ويعلم كل مجاهد لماذا يُجاهد ومع من وضد من وكل من كان هناك تحت راية واحدة وهي راية أهل السنة والجماعة ووما يُأكد كلامي أن الشيخ بن عثيمين رحمه الله كان يُساعد المجاهدين هناك وحث على التبرع لهم ومساعدتهم ، بل وأقسم بالله أنه أتت للمجاهدين هناك بعض المساعدات من الشيخ نفسه ومن أمواله الخاصة والله على ما أقول شهيد ، فكيف بالله يُساعد مثل هذا العالم المجاهدين وهم ليسوا على راية واضحة ؟؟؟ أليس هذا إتهام للعلماء كما هم يتهوا المجاهدين بأنهم لا يحترموا عملاء الأمة ولا يسمعوا لهم .؟؟
ويكفي أن الشيخ أنور شعبان رحمه الله الذي قتله الصرب الجبناء غيلة كان هو المسؤول الشرعي للمجاهدين ينصح ويُصحح كل خطأ يقع في أي مجاهد مُخالف للشرع تقبله الله في الشهداء الأبرار .
ووقف القوم يابني متفرجين على المسلمين هناك في البوسنة ودماءهم تُنزف كل يوم وهم لا حراك فيهم ولا حياة ثم بدأوا حملتهم المسعورة على المجاهدين واتهامهم بأنهم قوم خوراج !!! ولا يكترثوا لدماء الناس ولا دماء المسلمين !!! وأمثال تلك التهم الجاهزة التي لا يعرفون غيرها .
يابني لقد وقف القوم مرة أخرى موقف خزي وعار عليهم وعلى أمتهم من إخوانهم في فلسطين واليوم في غزة الحبيبة وخاصة عندما تم إيقاف المساعدات لهم وانبرى أحدهم يفند بأن أولياء الأمور في هذا الأمر محقون!!! وأنهم في إيقافهم للمساعدات لأخواننا في فلسطين مصيبون !!! ولا أدري بأي حجة وأي برهان أو دليل ولكنهم هكذا دائماً قوم بُهت ويفندون حججهم كالشيطان الرجيم .
بل واتهموا إخواننا المجاهدين في فلسطين بأنهم إخوانيين !!! وليسوا على راية وأنهم يُحاربون من أجل دنيا !!!!! أفلا ننصر المستضعفين من المسلمين ؟؟؟
وهكذا ترى يابني بأنهم لا يعجزون في رمي التهم على خلق الله من المسلمين عامة وعلى المجاهدين خاصة !! وكأن أعداء الأمة قد وجدوا من يُدافع عن مخططاتهم في بلادنا دون اي عناء أو مشقة فهذا هو طابروهم الخامس مُندس بيننا ويتكلمون بألسنتنا .
يابني ويستمر موقفهم المخذي للمسلمين في الشيشان فقد إتهموا قائد المجاهدين في الشيشان خطاب رحمه الله -الذي كان يُعرف رحمه الله وتقبله في الشهداء بأنه من من ينتهج نهج السلف في عبادته وجهاده - إتهموا بأنه كان إرهابياً وكان لا يتورع في قتل المدنيين !!! وسبحان الله هل هو من قام بشن الغارات على جروزني وتدميرها بالكامل على رؤوس ساكنيها ؟؟؟ أم هو الروس الملاعيين ؟؟
لذلك شنوا هجومهم مرة أخرى وأخرى على المجاهدين في الشيشان ؟؟؟ أو ليس هذا دليل واضح على أنهم صف حاقد مُندس بيينا للحرب على من يُريد أن يرفع راس الأمة ويُدافع عن عرضها ودمائها ؟؟
ولكن عند هؤلاء القوم منافقي العصر تجدهم يحزنون لدماء الكافرين وتُزرف عليهم الدموع في حين أنهم لم نسمع ولم نرى لهم ولو دمعة واحدة لإخواننا المسلمين في أي بلد من بلاد الإسلام الجريحة ؟؟!!!!
يابني لقد كان لهؤلاء القوم موقف كموقف اليهود والنصارى متفقين معهم كل الإتفاق في كل دعاويهم عن إخواننا المجاهدين في العراق وهذا مما أذهل الكثير من المسلمين الذين كانوا يُحسنوا بعض الظن فيهم ولكن الذين كانوا يعرفونهم ويعرفون أنهم منافقون معاصرون بألسنة جديدة ويستخدمون الدين كي يلووا عنقها وعنق الأحاديث لياً كي تتفق مع نفاقهم .
يابني لقد كان هؤلاء القوم من أكثر الناس خذلاناً للمسلمين في العراق بلد الرشيد وعاصمة الخلافة ووفقوا ومازالوا يقفون موقف الخذلان والعار ضد المجاهدين في العراق .!!!!
يابني والله لقد كانت هذه قاصمة الظهر ، العراق الذي يُذبح وتُتنتهك أعراض نسائه كل يوم وعلى مسمع ومرأى العالم كله فينبري لهم اسود الشرى للدفاع عن إخوانهم ثم يقف هؤلاء النتن من منافقي العصر هذا الموقف الشائن .
والآن في غزة نفس ما حدث في كل بلد مسلم وهم ما زالوا ينعقون وينبحون .
والعراق أليس بلد مسلم ؟؟
أو ليس الدفاع عن بلاد المسلمين واجب ؟؟ أو ليس الدفاع عن أعراض المسلمات واجب ؟؟؟ أو ليس الدفاع عن دماء المسلمين واجب ؟؟ أو ليس الأمريكان ومعاونيهم محتلين قتلة ؟؟؟ أو ليس الرافضة دخلوا مع الأمريكان في تحالف لسحق المسلمين السنة عامة والمجاهدين خاصة ؟؟؟
والآن غزة أو ليست مُحاصرة ويجب نُصرتها ؟؟
فهل نقف بعد هذا كله من هذا المخطط الذي يُريد أن يمحوا خارطة السنة من العراق موقف المشاهد المتفرج بل موقف الهجوم على المجاهدين الذي وبفضل الله وحده أوفقوا تلك المخططات وجعلوا الأمريكان يقفون موقف الخائب التائه الذي لا يدري ماذا يفعل ومن اين يفر .
يابني حتى أسارنا أسرى المسلمين في سجون الأعداء وقفوا منهم موقف مشين كعادتهم !! ففي سجن غوانتنامو حيث يقبع أسود الجهاد وتعاطف معهم ومع قضيتهم المسلم وحتى الكافر المنصف إلا أن هؤلاء لا يروا إلا أن هؤلاء إراهبيون خوراج !! ولا أدري على من خرجوا ومن كفروا ؟؟؟
لعلهم يقصدون أن كرزاي الخزي والعار هو ولي الأمر وأن تكفير الأمريكان يجعلهم خوراج ؟؟؟!!!
كما قال علماني جاهل في برنامج الإتجاه المعاكس (( إن هؤلاء - يقصد السفليون - يُكفرون كل أحد حتى النصارى !!؟؟))
بل إن أسرى إخواننا في العراق الذين تعذبوا وانتهكت أعارضهم وتم تصويرهم وشاهدها العالم أجمع لم يُحرك هؤلاء للقيام بواجبهم الشرعي تجاه إخوانهم .
يابني إن هؤلاء حقاً كما قال ابن القيم رحمه الله كل همهم هو أن يعيشوا في رغد من العيش دون عناء أو بلاء على الرغم من أن البلاء الذي يقع على المسلمين أحياناً هو سنة من سنن الله في عباده المسلمين كما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يُبتلى المرء على حسب دينه )) أو كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
لذلك لا تراهم أبداً همهم أن يوجهوا كتاباتهم ضد العلمانيين الذين يسبون الله والرسول علانية .!! ، كذلك الحكام الذين بدلوا دين الله وحاربوا المسلمين حتى حُورب كل شيء من الحجاب إلى الجهاد في بلاد المسلمين ، وهؤلاء يأتونك يسوغون لهم أعمالهم وخيانتهم وخذلانهم لأمتهم فهم من مشرب واحد ومن منضح واحد .
يابني لا يهمك هذلان هؤلاء للدين فهم كانوا في عصر وفي كل مصر وإن الله ناصر دينه بهم أو بغيرهم لا تكن من الذين تولوا فابدلهم الله بل كن من الذين ثبتوا على الحق في زمن عز فيه أهله وشحوا .
يابني إن الدين منصور وإن الله سبحانه وتعالى ناصر عباده المسلمين فكن في صفهم والحق بركب المجاهدين و اعلم أن حزب المنافقين والله مغلوبون .
يابني لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ، متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد. لكن الذين أتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلاً من عند الله وماعند الله خير للأبرار".
يابني إن الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يُعز به الله المسلمين وأهله وذلاً يذل به أعدائه فكن على طريق العز واعرف مسالك وطرق أهل الذل كي تعرف مآربهم .
يابني بدأ الإسلام غريباً وقد عاد غريباً الآن كما بدأ فطوبى للغرباء فكن غريباً في دنياك وأن لم تُصبك غربة الدين فاعلم أنك على غير طريق الصواب وأنك لا بد أن تقف حتى وإن تكلفت مشاق الرجعة والأوبة فليس عار ولا ذلاً من عرف الحق فرجع غلى طريقه خير من ان تتمادى في طريق الضلال .
يابني إعرف هؤلاء جيداً فهم والله العدو فاحذرهم إنهم منافقي العصر الذين سلوا سيفوهم الصدأة على عباد الله من المجاهدين والمسلمين حتى تتجنب طريقهم فإنه طريق الهلاك والهاوية إلى النار .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
اللهم إنصر إخوتنا في غزة وكُن لهم يارب عوناً ونصيراً ، اللهم سدد رميهم وثبت أقدامهم وأفرغ عليهم صبراً يارب العالمين
اللهم قل الناصر والمعين ولا ناصر ولا معين إلا أنت فانصرهم يارب العالمين وكن لهم عوناً ونصيراً
اللهم وفرج عنهم واطعمهم واسقهم يارب العالمين
اللهم دمر يهود وأعوانهم جمد الدماء في عروقهم وزلزل الأرض من تحت أقدامهم ، اللهم واحصدهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم يارب يارب يارب منهم أحدا فإنهم لا يُعجزونك .
اللهم وانصر المسلمين في كل مكان
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
| |
|